vendredi 12 août 2022

أُنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً


 

بينما يتظاهرُ يساريون يهود آحتجاجاً ضد عُدوان الكيان الصهيوني على غزَّة، خرجت علينا أبواق الملكية المُطبعة، تُبرِّرُ الجريمة بتحميل المسؤولية لحماس، أما عن أشباه المناضلين أذناب الأمير الأزرق، فقد أخبرني أحدُ الأصدقاء أنَّ الزعيم الأدسانسي كاصطري، ظهر هو الأخير في مباشر من بيته بأمريكا، حيث هاجر إليها للإطاحة بالنظام الرأسمالي من عُقرِ داره، وليس هرباً من الفقر والإضطهاد كباقي المغاربة على حد قوله٠وكعادته يعرض الأدسانسي البَّاحنيني دبلوماته الكرتونية وصور لكبار المفكرين اليهود، المعلقة بعناية خلفه، كجده الروحي ماركس وآنشتاين ( مخترع القنبلة النووية )٠٠، وبينما هو يتقيَّيء دروسه الثقيلة على مسامع مُتتبعيه، يُخبرهم بالمناسبة وليس من قبيل الصدفة، أنه قرأ كتاباً لنعوم شومسكي باللغة الإنجليزية وليس بالعربية لتوضيح الفكرة للجميع، ثمَّ أضاف النابغة أن هذا المُفكر اليهودي أفضل عندهُ من 700 مليون مُسلم !
إنَّ خطاباً بهذه الرَّنة في الضرفية الراهنة، لا يُمكن تفسيره إلا بقرائة بين السطور، مفادها أنَّ أن المعني بالأمر يعاني بضربٍ من متلازمة آستكهولم، أو سيدي قاسم إن صح التعبير بحكم بيئة المريض، فما الفائدة إدن من قرائة مؤلفات وكتب إذا كانت تتناقض مع مواقفنا وتصرفاتنا اليومية كحمار يحمل أسفاراً ؟
إن ما يجهلهُ أو يتجاهله أمثال هؤلاء من أتباع عصيد وغيره وهم يهاجموننا ويتكلمون لغتنا، أنَّ الحضارة العربية الإسلامية تزخرُ بمنجزات و أمجاد شهدت بها الأعداء والتاريخ، لكن جد ما هو حزين، أن هؤلاء المغفلين لا يعلمون أن حُبَّ الصهاينة للخونة أمثالهم، لا يتجاوز حبهم لكلابهم٠ فلولا دسائس وآغتيالات الموساد بالأخص لكبار المفكرين والمخترعين الوطنيين العرب، لما كان الحال على ما هو عليه٠
ومع ذلك، يضلُّ شموخ أُم الشهيد الفلسطيني إبراهيم النابولسي اللتي ذكرتنا بالخنساء والقادسية، مجدٌ لن لن تمتلكه الإمبريالية ولا الصهيونية أبداً، درسٌ في البطولة والتضحية على مرِّ العصور٠

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.